أهمية النوم عند الرياضيين.. معلومات هامة
يهدف المقال بإيجاز إلى تناول المدة الكافية للنوم، وما يترتب على نقصان تلك المدة، ثم يعالج في جزء آخر أهم التوصيات التي تفيد في تحسين كمية النوم وجودته.
ما المدة الكافية للنوم عند الرياضيين؟ وما التأثيرات السلبية لنقصها؟
توجد توصيات وأرقام عدة مثبتة علمياً فيما يتعلق بتحديد الكمية الكافية للنوم، ونكتفي بما تشير إليه الدراسات الصادرة عن منظمة النوم العالمية للعام 2006 (National Sleep Foundation)، من أن متوسط ساعات النوم اللازمة للشخص السليم هي 6.8 ساعة خلال أيام الأسبوع، و7.4 ساعة خلال أيام نهاية الأسبوع أو العطل.
وكلما نقصت ساعات النوم عن حدودها الطبيعية أدى ذلك إلى فقدان التوازن والانسجام في مختلف وظائف الجسم. وهنا جملة من تلك التأثيرات السلبية:
- يؤدي نقص النوم إلى صعوبة الاستجابة للبرامج التدريبية والمنافسات، ويظهر ذلك جلياً في عملية الاستشفاء أو رجوع الجسم لمستواه الطبيعي فسيولوجياً قبل القيام بالنشاط البدني (Recovery state).
- يؤدي نقص النوم إلى هبوط مستويات مخزون الجلايكوجين (Glycogen)، وهو ما يؤثر على عملية إنتاج الطاقة.
- قلة النوم تؤدي إلى زيادة نسبة إفراز هرمون الكورتيزول في الدم، كما أنها تقلل من إفراز هرمون النمو. ولذلك تأثير سلبي على العضلات، إذ يؤخر من مدة استشفائها بعد النشاط البدني.
- على المدى البعيد، يؤدى نقص معدل النوم إلى ضعف الوظائف الدفاعية لجهاز المناعة في الجسم، ما يزيد من سهولة التعرض للأمراض.
- يؤدي نقص معدل النوم إلى جملة من التأثيرات النفسية (Psychological effects)، ومنها:
* التعب الذهني.
* المزاج السيئ.
* فقدان الحافزية.
* زيادة مستوى التعب الجسدي.
* التقليل من مستوى وظائف الدماغ كالتفكير، التركيز، والقدرة على اتخاذ القرارات.
إذاً، يتضح لنا أن النوم عند الرياضيين مهم جداً، وأن المعدل الذي توصي به الدراسات هو 7 ساعات تقريباً، ونقصان هذا المعدل يؤدي إلى جملة من التأثيرات السلبية على الوظائف الحيوية والفسيولوجية للجسم. أما ما هي أفضل النصائح والتوصيات العلمية التي يوصي بها الخبراء في مجال الطب الرياضي لتحسين جودة النوم والتغلب على الأرق، فهي محور الحديث - إن شاء الله - في الجزء الثاني من هذا المقال.
Tags
صحة و رشاقة